عربي اصيل الإدارة
عدد المساهمات : 399 تاريخ التسجيل : 07/01/2010 العمر : 34 الموقع : بلاد العرب
| موضوع: رواية شيئ في صدري 1 الإثنين نوفمبر 28, 2011 4:49 am | |
| مقدمة :
( شيئ في صدري ) من اروع روايات \ احسان عبد القدوس \
رواية فيها الكثير من محاكاة و انتقاد الذات و قد اخترت هذة الرواية
بالذات لان معظم شخصيات الطبقة الراقيةالثرية ماديا و الفقيرة اخلاقيا فيها الكثير من شخصية
بطل الرواية , و ساروي هذة الرواية بشكل سلسلة و بقراءة جديدة و خاصة و وجهة نظر خاصة
دون المساس بابداع هذا الكاتب العظيم , ساختصر صفحات باسطر قليلة ,دون تغير لاحداث الرواية
وساحاول الربط بين الاحداث تعويضا عن الاختصار باضافات قليلة ساحاول تسليط الضوء
على كل ما كان يريد الكاتب ان يصلنا ...وساحاول ان تكون كل حلقة قائمة بذاتها واضحة وتقول شيء ما
مع مراعاة تسلسل الاحداث.. هي قراءة جديدة و من عدة نواحي .. فليس هدفي النقل او النسخ و لم انسخ كلمة او حتى حرف من اي مكان وانما هدفي ايصال الرواية و اصلا لن تجدوا هذة الرواية على كل صفحات النت لا بقلم احسان و لا بقلم غيره .....
الرواية عبارة عن اعترافات بشكل خطاب من رجل ثري في ايامه الاخيرة الى ..(( حبيبته ))
.......................
الجزء .. الاول .................
حبيبتي .....
هل .. فوجئت وانا اناديك : حبيبتي ؟
هل ارتفع حاجباك فوق عي""كلمه محضوره"" ,و انفرجت شفتاك , كأنك ذعرت ؟!
ارجوك.. لا تذعري .. حاولي ان تحتفظي بهدوئك .. و ان تحتفظي بابتسامتك الحزينة الضعيفة
و لا تدعيني أزداد احساسا بأني أثمت بحبك ..
هذا الاحساس الذي عانيته و شقيت به مدى عشر سنوات ,
اني لم اعد احتمل , فاني اموت .. كما تعلمين !!
هل استعدت ابتسامتك قبل ان تستمري في قراءة خطابي ؟؟
اذن ... دعيني اناديكي مرة ثانية : حبيبتي !
هل تعلمين كم مرة ناديتك : حبيبتي ؟
بالضبط ....
خمسة ملاين و مائتين و ستة و خمسين ألف مرة !!
لا تضحكي .. فاني لا أستطيع ان اتخلص من هواية الارقام ,
حتى عندما احب , و حتى وانا ملقى على سرير الموت ....
هذا الرقم هو عدد الدقائق في مدى عشر اعوام
وقد كنت اناديك (( حبيبتي )) في كل دقيقة .. مع دقات الساعة
ومع دقات قلبي , و مع دقات قدمي فوق الارض في كل خطوة اخطوها
حتى عندما انام كانت انفاسي تناديك (( حبيبتي ))
وهو نداء خفي صامت لم يسمعه احد مني .. و لم تسمعيه انتي ابدا
نداء يتردد في صدري كانه تسبيح عابد
و لا يكاد يهم بالانطلاق من بين شفتي
حتى ازم عليه الشفتين .. ازمها في عنف و قسوة
فيعود النداء مرتدا الى صدري , ليعيش .. فيه ..
و يعذبني ....
لعلك الان تحاولين ان تتذكري ...
لا تحاولي ....انك لن تتذكري شيا ..
فقد كنت اقسو على عيني حتى لا تفضحا .. ندائي
و كنت اقبض على قلبي بضلوعي .. حتى لا يختلخ
و تتصاعد .. خلجاته الى... لساني
.....
لن يمكنك ان تتذكري شيا ,, فلم يكن يخطر في بالك
ان .. هذا الرجل ..
بوقاره , و هيبته , و مجده , و عمره
يمكن ان يحبك كل هذا.... الحب
..............
الى اللقاء في الجزء الثاني
تحياتي
عربي اصيل
| |
|