عربي اصيل الإدارة
عدد المساهمات : 399 تاريخ التسجيل : 07/01/2010 العمر : 34 الموقع : بلاد العرب
| موضوع: رواية شيئ في صدري 2 الإثنين نوفمبر 28, 2011 4:53 am | |
| مقدمة :
مع اني احاول ان اجعل كل جزء مستقل لوحده و قصة بحد ذاته
الا اني اتمنى ان يتطلع من يمر من هنا على الجزء السابق
حتى يكون المعنى اوضح واجمل ..
هي رواية لاحسان عبد القدوس و لكن برؤية جديدة وقراءة جديدة
و من الصعب ان نختصر رواية تزيد عن ال..500 صفحة بعدة صفحات
و ان نجعل 50 صفحة بصفحة او اثنتين و نضع لكل جزء بداية ونهاية
سمحت لنفسي باضافات كثيرة واختصارات عديدة حتى تكون هذة الرواية
محببة للجميع و ممتعة و سهلة في المطالعة ..
فارجو ان اوفق في ذلك .....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الجزء الثاني ....
...........
هل .. مازلت مستمرة بقراءة خطابي الطويل ؟؟
نعم .. ما كان ليخطر في بالك ان عمك ( حسين ) ...
بوقاره و هيبته وعمره, يمكن ان يحبك كل هذا الحب ..يحبك ويريدك ,,
أتفهميني ماذا يعني العجوز عندما يريد..
انه يجمع الحياة كلها فيما يريد , بل انه يجعل ما يريده هو الفاصل بين الحياة او الموت اما ان يموت او يحصل على ما يريد..
الى هذا الحد كنت احبك و اريدك .. و لكن حبي لم يخطر لك على بال, فلم تحاولي ان تلحظي شيئا في تصرفاتي
ولم تحاولي ان تكشفي عن ندائي الخفي اليك ,انما اطمأننت الي و وثقتي بي , دون شك او ريبة , ولم تسألي
نفسك لماذا اهتممت بك
لماذا لم أعلن حبي قبل الان
ساروي لك القصة كلها ..
لعلك تفهميني .. ولعلك بعد ان تفهميني ( تصفحين ..)
منذ عشر سنوات توفي والدك وكان صديقا لي, وكانت صداقتنا لا يعرفها الناس بل لا تعرفيها انتي , ولا والدتك
لقد كنت صداقة من نوع غريب وفريد , وكان يجمعنا التناقض في كل شيء ..
كان والداك ضعيفا رقيقا كأنه فنان , امتص الفن كل قواه ,
وكنت قويا ممتلئا كاني من ابطال الرياضة , رغم اني لم امارس شيء منها
وكان هادئا , خجولا .. و كنت مشاكسا جريئا ولا يمر يوم دون ان انتصر او أنهزم
وكان شريفا , يضع للشرف مبادئ صارمة و حدود ضيقة , حتى يكاد لايستطيع التحرك في الحياة حرصا على مبادئ الشرف
أما ..أنا فكنت اضع للشرف معاني متساهلة و حدود واسعة , أغش في الامتحان و اسرق كتب زملائي , وانافق المدرسين
وأنجح بتفوق كل عام .. !!
ووكنت احب والدك حبا يشكل نوع غريب من الصداقة , وقد حاولت اول معرفتي به ان أشده الي ..او على الاصح اسيطر عليه ..
وان يؤمن بي و يسلك في الحياة طريقي , ولكنه كان قوي الشخصية , وكان ابيا بلا غرور , او ادعاء , ويحتفظ بشخصيته لنفسه
وكنت اقابله كل صباح احيه , ثم نفترق و لا نلتقي .. ورغم ذلك كنت اشعر به طول النهار بجانبي
وكنت دائما ابحث عنه بعيني في فناء المدرسة ,
ومع الايام.. بدأت احس أني أتعمد انتزاع اعجابه , و احاول ان ابدو محترما امامه , و لم استطع يوما ان أتاكد مما اذا كان
معجبا بي ام هازئا ..و راضيا عني ام ساخطا علي .. و تتطور احساسي الغريب تجاه و بدأت احس و كأني أخاف منه ..
أنا .. الذي كنت أعد بين الطلبة بطلا وزعيما .. انا الذي لم أعجز ابدا عن الوصول الى شيء اردته..
أنا .. اصبحت اخاف من هذا الزميل الرقيق الهادئ .. !!!!!
لم اكن اخاف ان يضربني او يشي بي او يقف في طريقي , وياليته فعل اي شيء من ذلك.. ولو كان فعل , لاعطاني العذر في ان احطمه .. واقضي عليه و اتخلص منه ومن حبي له و من محاولتي ارضاءه
ولكنه لم يفعل .. كان ارق من ان يضرب , واطهر من ان يشي بي و ارفع من ان يقف في طريقي ..
و كنت اخافه ..
كنت اخاف شيئ في صدري ,
تحركه نظرته الهادئة العميقة و ابتسامته الضيقة . وشعور بانه يراقب كل لحظات حياتي...
وعندما يتحرك هذا الشيءاحس بثقل يكاد يكتم انفاسي واحيانا يكون هذا الشيء حادا كانه سكين يمزق رئتي ..
كنت أخاف هذا الشيء !!
هل تفهمين .. ؟ !
هل تفهمين ما هو هذا الشيء ؟!
لا .. انك لم تفهمي بعد .. ولك العذر , فأنا نفسي لم افهم الا بعد ان عشت هذا العمر الطويل
والى ان وصلت الى سرير الموت
تحياتي عربي اصيل ...
| |
|